ال إن الجوائز لا تخلو من المجاملات وتهميش تيارات أدبية وعطاءات مختلفة

طلال سالم: ماذا قدمت المؤسسات للثقافة؟







تاريخ النشر: الإثنين 28 يوليو 2014
محمد عبد السميع (الشارقة)
شارك الشاعر الإماراتي طلال سالم في برنامج «أمير الشعراء» في نسخته الأولى، وتأهل ضمن 35 شاعراً وحصل على لقب «شاعر الشفافية».
في هذا اللقاء يتحدث سالم، عن تجربته الشعرية، وعن نصادرها، سواء في معانيها الوطنية أو الإنسانية.
يقول طلال سالم: إن الإمارات تعيش هذه الأيام الذكرى العاشرة لرحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الرفاهية والحضارة.


وفيها نستذكر زايد الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا واهتم بها، وكانت له أياد بيضاء على الحركة الشعرية والأدبية بالدولة.





اهتم بتأسيس الإنسان وإعداده ليكون قادراً على المساهمة في البناء والتطور.
زايد ذلك الامتداد إلى الجذور.
.
والانطلاق إلى العالم، زايد امتداد ظل النخيل وعبقرية العطاء للعطاء بلا انتهاء، رسم خارطة للسعادة ويد تمتد قبل أن تُطلب للبعيد والقريب، زايد الخير والبحر والبيئة والأرض والنخلة والصحراء والأصالة والتراث.
زايد الذكرى التي لا تموت.
.
والاحتفاء بحياتنا كلما مرت صورته، وكلما مرت حكمته، وكلما ارتجف صوته في قلوبنا بالصدق والنقاء.
زايد.
.
وكلما ذكرته آمنت أن العظماء لا يرحلون وأنهم يخلفون وراءهم كنوزاً من حكمة وفكر، وأنهم مدارسنا التي نحياها دون أن ندرس في فصولها وندرك مناهجها بالزمن الذي يثبت هذه الرؤى أمامنا لنقهر بها المستحيلات.
وأشار طلال إلى أن الساحة الثقافية الإماراتية مليئة بالعطاء والحراك من خلال الاجتهادات الفردية والعمل المؤسسي، لكنني أرى أن العمل المؤسسي لم يرق بعد لمتطلبات التطور السريع، والسبب أن الكثير من القائمين على هذه المؤسسات لا يستوعبون تشكل الثقافة في المجتمع ولكنهم يديرون أنشطة عددية بلا تراكم ثقافي وتأثير حقيقي، والشاهد من الأمر أن هذه الأنشطة لم تتمكن من أن تخلق نجماً ثقافياً أو شاعراً كبيراً أو كاتب مقالات حقيقياً، لأنها لا تملك آلية لرعاية المواهب وتشكيلها والتسويق لها بالشكل الذي يحقق هذا التراكم المعرفي ويخلق قراء لهذا الكاتب.
وأضاف طلال سالم: لفت انتباهي في الفترة الأخيرة انتشار روح شبابية في الكتابة، وأطالب اتحاد الكتاب أن يفتح باب العضوية كي تدخل هذه الدماء الجديدة في إدارة الحراك الثقافي في الإمارات، وأن يكون هناك استيعاب ونقد حقيقي لتجارب الشباب بعيداً عن المجاملات والتحطيم.
عن الإبداع وماهية الإبداع يقول سالم: الإبداع هو الخروج عن السائد والبحث عن طرق جديدة للابتكار والتجديد والخوض في تحديات من خلال آفاق أو إلهام يشكل للبشرية علامة فارقة في التجديد.
وأضاف: إن التفكير خارج الاعتياد يحتاج درجة معينة من الذبذبات التي يعمل بها العقل ليكون في مرحلة الإبداع، وهذه المرحلة لا تأتي إلا من خلال الراحة الجسدية والعاطفية والعقلية، والتركيز على الهدف وتوجيه العقل نحو الفكرة وتجاهل ما يحدثه الآخرون من تشتت للفكرة لجهلهم ماهية الإبداع.
وتابع: نحتاج كل العقول التي تغير خارطة التفكير، نحتاج أن نوفر المناخ والآليات والوسائل لها في مدارسنا وجامعاتنا، وأن نترك مساحة كافية لأطفالنا أن يتحدثوا ويتخيلوا عالماً مختلفاً لأن نقاء الطفولة قادر على أن يخلق من الإبداع ما يغير الحياة لحياة أجمل وأروع.
وأكد طلال سالم على أن بناء الفرد هو الأساس في بناء المجتمع، وتحفيز الإبداع والطموح والعطاء ينطلق من الفرد وتشجيع المجتمع، وهنا نحتاج أن نلتفت إلى كيفية تشكل شخصية الفرد في المجتمع خصوصاً المجتمعات المنفتحة على العالم لأن الإنسان الذي لا يشكل شخصية متفردة تثق برأيها وبذاتها لا يمكنه أن يشكل إبداعاً وانطلاقاً خارج الحدود المألوفة.
عن التكريم والجوائز الأدبية يقول طلال سالم: إن من يرى ساحات الجوائز يجد أن الكثير من اللجان التي وضعت لتقييم الأعمال المشاركة لم تغير أسلوبها ومعاييرها التي لا تخلو من المجاملات وتهميش تيارات أدبية وعطاءات مختلفة تستحق التكريم.
إن عملية التقييم تحتاج إلى أمانة وموضوعية لاكتشاف من هو المبدع الحقيقي.
حتى نستطيع أن نؤسس حركة ثقافية تراكمية إبداعية تقوم على جودة المنتج الذي يشكل ثقافتنا التي ستبقى للتاريخ وسيتناقلها الأجيال.
.
عن أعماله المستقبلية قال طلال: أعمل حالياً من خلال مؤسستي جميرا للنشر والتوزيع على نشر الكتب واستيعاب سلعة الثقافة لتصل إلى أكبر شريحة وبأسهل الطرق وذلك كي تنتشر القراءة وتفك القطيعة بين المثقف المتقوقع والجمهور.
وأضاف: وهنا نحتاج قيادات ثقافية حقيقية ونحتاج أن نتخلص من الكثير من الذين يعتلون المنابر دون استحقاق وبالتالي تتشكل صحافة ثقافية حرة خارج المجاملات والمحسوبيات التي تملأ الصحافة الثقافية.

---------------------------------------------------------------------


“بوك ديليفري” خدمة توصيل للمعرفة

طلال سالم: هديتنا للقارئ في الإمارات وخارجها كتاب




تاريخ النشر: 20/09/2014
يرفض الشاعر والكاتب طلال سالم بشدة مقولة إن القراءة تتراجع، وفي الوقت نفسه يسعى بكل جهد إلى أن يبني جسر تواصل بين الناشر والقارئ من خلال مشروعه الإلكتروني الذي يتمنى أن يصل لكل مكان .
سالم هو صاحب مشروع "بوك ديليفري" أول مشروع شبابي إماراتي لبيع وإيصال الكتب الورقية، معتمداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصل الكتاب للقارئ عند باب منزله من دون أن يبذل مجهوداً في البحث عنه، عليه فقط أن يختار كتابه، وبرسالة صغيرة سيصل له .
مزيد من المعلومات عن المشروع في الحوار التالي مع طلال سالم .
* ما فكرة المشروع، ومتى بدأته؟
- "بوك ديليفري" هو الواجهة الإلكترونية للتوزيع في جميرا للنشر والتوزيع، وهو الطريقة المثالية لوصول الكتاب إلى القارئ من دون مجهود، لأن حلقة وصول الكتاب كانت ومازالت مفقودة ، بسبب أن دور النشر تعتمد على المكتبات التي لا تضع كل العناوين على أرففها ، لأنها لا تستطيع أن تعرف مدى الإقبال على الكتاب، فيقتصر الأمر على تسويق الكتب التي تلاقي رواجاً كبيراً فقط . بدأت هذا المشروع بناء على رغبتي الشخصية ، فقد كانت لي تجارب عديدة في طباعة الكتب بدءأ بالنشر الشخصي لكتابي الأول "حتى تعود" من خلال المؤسسات لكتابين هما "برزخ الريح" و"خرير الضوء" والكتاب الرابع "إماراتي في نيجيريا"، وهنا اكتشفت النقطة المفقودة التي من خلالها بدأت "بوك ديليفري" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وساهم في نشر فكرتي دعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي يراقب عن كثب ما يحصل في النشر والثقافة والكتاب ويدرك أهمية القراءة في نشر الوعي .
* كيف خططت لتنفيذ هذه الفكرة؟
- كان التنفيذ بسيطاً في البداية بحكم العلاقات مع دور النشر ومن خلال معرفة الكتب المطلوبة وإتمام عملية التوصيل، وكأية رحلة، كانت البداية متعبة وكانت بمساعدة أحد الأصدقاء، وثم تأسيس جميرا للنشر والتوزيع لتكون المظلة الحقيقية ل"بوك ديليفري"، ويكون التعاون الرسمي مع دور النشر التي تشترك في عملية تكاملية لنشر الكتاب ووصول الكلمة إلى القارئ وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه كمثقفين وأصحاب كلمة .
* هل هناك شروط معينة لقبول الكتب التي توزع عن طريقكم؟
- الشروط واضحة ومحددة من قبل المجلس الوطني للإعلام، ونحن ملتزمون كل الالتزام بالقوانين ونركز على رغبة القارئ، حتى إننا نحاول بكل ما نملك توصيل أي كتاب لأي مكان من خلال الطرق المختلفة .
* ما أكثر الكتب مبيعاً في الفترة الأخيرة؟ وهل تقتصر على الكتب المحلية؟
- أكثر الكتب مبيعاً لدينا رواية "هناك" لإبراهيم عباس و"ص ب 1003" لسلطان العميمي و"أحبك جداً" لإيمان حمد . ونحن لا نقتصر على الإنتاج المحلي ونتوسع حول الوطن العربي كله، ولا حدود لطموحاتنا .
* هناك أقوال تؤكد تراجع الإقبال على الكتب الورقية بسبب التكنولوجيا فما تعليقك على هذا الكلام؟
- الكتاب الورقي له مكانته التي لن تتلاشى، العملية متكاملة وكل ما في الأمر أننا نحاول الوصل لرقعة أكبر للوصول للقراء، والتكنولوجيا تسهل الكثير في هذا الزمن، وعلينا أن نستغل كل ما هو جديد وحتى لا نسمح بتراجع الكلمة المطبوعة، ولا أرى أي مؤشر على تراجع الكتاب الورقي والدليل معارض الكتب المنتشرة والإقبال عليها الذي نشهده هذه الأيام في كل مكان، هناك صحوة وعودة للقراءة وأنا ضد من يقول إننا أمة لا تقرأ، بل نحن أمة "اقرأ" وسنظل نحب القراءة مهما اختلفت العصور .
* ما أكثر الفئات والأعمار طلباً للكتب؟
- الفئة من 18 إلى 25 سنة، ولديها شغف كبير بالثقافة والكتابة ، وهذه الفئة تغير النمط السائد للثقافة، لأن الشباب يشكل ثقافته الخاصة الآن .
* هل حقق المشروع الهدف الذي سعيت له؟
- بلا شك حتى الآن، ولكن المشروع يحتاج تعاوناً أكبر من المؤسسات الثقافية وجهات ترعى، ورغم أنني حملت ذلك على عاتقي وحدي، لن أتنازل عنه مهما كانت الصعوبات فنحن لا نعرف المستحيل مادام هدفنا هو خدمة أوطاننا وهويتنا وثقافتنا العربية .
* كيف يتم التوزيع؟ وهل يشمل كل أنحاء الدولة؟
- نوزع الكتب بعد تحضيرها إلى كل أنحاء الدولة، ويصل الطلب خلال 48 ساعة حسب توافر الكتاب، ونتلقى الطلبات من خلال برنامج المحادثات الهاتفي "واتس آب" والموقع، كما أننا نوفر الكتاب أيضاً خارج الدولة من خلال الطلبات على موقع المشروع والتعامل مع شركات التوصيل التي تتيح لنا هذه الخدمة، وأركز على أن هدفنا أكبر بكثير من الربح المادي وأن نشر الكتاب هو الفائدة الحقيقية التي نورثها للأجيال .
* توصل الكتاب مغلفاً كالهدية، لماذا؟
- نريد أن نقدم هدية للقارئ، نهديه فكراً وأحاسيساً وثقافة، نقدم له من خلال ورق الهدايا شيئاً أكبر وأهم من الورق نفسه، فنحن لا نسعى للربح المادي لكن هدفنا أن نصبح حلقة وصل بين القارئ ودار النشر، لتعلو الكلمة العربية وينال المؤلف أكبر قاعدة جماهيرية ويستمتع القارئ نفسه .
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6be61a23-55a4-4c83-9a82-fc0ce1be8bb7#sthash.3CT9RX2Q.dpuf


طلال سالم: أحاول أن أعود إليّ.. وأعيد اكتشافي!

طلال سالم
طلال سالم
لأصابعهم حكايا: زاوية تطل عليكم في الصفحة الثقافية، وهي عبارة عن دردشة ثقافية قصيرة مع أحد المبدعين.
حوار هدى أشكناني:
طلال سالم، شاعر وإعلامي إماراتي، قام بتقديم عدة برامج إذاعية وتلفزيونية، كما شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والمنتديات، وهو الآن مسؤول نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أصدر مجموعات شعرية، منها: «حتى تعود»، «خرير الضوء»، «برزخ الريح»، كما أصدر «إماراتي في نيجيريا»، وهو أشبه بأدب الرحلات، وحاز أكثر الكتب مبيعا.. وهنا نص الحوار:
● هل تعتقد بأن الشعر قادر على الصمود أمام متغيّرات الحياة؟
- الشعر يتجدد ما تجددت الحياة، ويبقى أملنا في أن يجد أو نجد له ما يشكله من جديد في أرواحنا، ليصل إلى قلوب الناس، كما في السابق، ويخرج من عزلته في قلوبنا إلى العالم، كفراشة ترى النور من جديد.
● برأيك، ما الذي يميز الشعر بمنطقة الخليج عن غيرها في الدول العربية؟
- روح الإنسان الخليجي تخرج من الصحراء للحضارة، وللحياة روح محلقة تنسجم وتأخذ من الإرث العربي، لتواكب كل ما هو جميل وجديد، وربما لنا مفرداتنا الخاصة التي ترتبط بالبحر، بالبيئة التي لا نخرج منها، مهما كنا محدثين في مفرداتنا وحياتنا العصرية.
● هل أنت مع ترجمة النصوص للغات أخرى؟
- معها، لتصل للآخر، ولكنها تبقى قاصرة، لأنها تتشكل بروح المترجم، وربما تنتج قصيدة أخرى خارج النص الأصلي، لكننا نحتاجها لنخرج القصيدة العربية من صورتها في العالم، ولتواكب ركب الإنسانية، بعيداً عن الغنائية والفكرة السائدة عن قصائدنا، لأننا نحمل الكثير، وربما نستحق أن يرانا الآخر.
● إلى أي مدى يؤثر الحب في كتابتك؟
- الحب كل شيء في الكتابة، بلا حب لا تلتئم الحروف ولا ترسم الصور ولا يتوازن الخيال.. بلا حب كيف تتشكل الأحاسيس لتولد القصائد؟ وأكبر الحب ما كان انسجاماً مع الحياة بكافة تفاصيلها وفلسفاتها ورؤاها.
● كيف وجدت تجربتك في «إمارتي في نيجيريا»؟ وهل تفكر في خوض التجربة مرة أخرى؟
- التجربة على صعيدين، صعيد السرد الذي أتاح لي مساحة أكبر من القصيدة والاختزال والمحاولة في الإسهاب والتعبير بحرية أكثر، والصعيد الآخر هو إنسانية الرحلة واغتراب الإنسان وتآلفه مع المتغيّرات وتقبله للآخر، وربما تأتي الفرص مجدداً، لنكتشف الحياة أكثر، ونكتشف أنفسنا وحروفنا ولم أصد هذه الفرصة.
● كثرة الأمسيات الشعرية.. هل هي دليل على أن الشعر بخير؟
- لا طبعاً، ربما هي محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذة.. وجود الحضور عليه علامة استفهام، والجهات المنظمة وأغراضها وصدقها أيضاً، ربما نحتاج إلى أمسيات خارج المألوف في المقهى، في الصحراء، على البحر تكون مفعمة بالحياة والصدق خارج الرسميات.
● ما الذي تحاول الوصول إليه؟
- أحاول الوصول إلى طلال الطفل قبل أن تتراكم عليه الأفكار والمؤثرات.. أحاول أن أعود إليّ من كل شيء، وأعيد اكتشافي.
● متى يقف طلال أمام المرآة ويعترف؟
- هي مرآة السيارة التي تصادفني في كل مرة أكون أمامها وحدي، وربما يتملكنا الاعتراف في لحظات الخوف والأحاسيس الجامحة التي نعود منها إلى الكلام من الصمت.
● آخر كتاب قرأته؟
- مجموعة شعرية لصديقي الشاعر سالم الزمر.. ولو أننا نشتري الكثير من الكتب ونضعها بجانبنا، ونتمنى أن نملك وقتاً لقراءتها .
● متى سنرى لك إصدارا جديدا؟
- خلال سنة من الآن بإذن الله.. ولعلها تجربة سردية أخرى.
http://altaleea.com/?p=7147
============================================================

السفر والوطن والغزل في أمسية العليوي بنادي الشعر


العليوي وسالم في الأمسية (من المصدر)

تاريخ النشر: الثلاثاء 17 يونيو 2014

محمد عبد السميع (الشارقة)
نظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بقاعة أحمد راشد ثاني بمقره في الشارقة مساء أمس الأول، أمسية شعرية للشاعر مازن العليوي، أدارها الشاعر طلال سالم، مدير النادي الشعر.
في البداية، رحب مقدم الأمسية بالشاعر قائلاً: «إن الشاعر المجيد هو الذي يقترب ويلامس قلوب المحبين وهمس السهارى، معبراً عن الأمل والألم والطموح». وأضاف: «مازن العليوي شاعر وكاتب سوري، من مؤسسي صحيفة «الوطن» السعودية، وصحيفة «الرؤية» الإماراتية، أعد العديد من البرامج الحوارية الفضائية، لديه ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة (سقط النصيف، تداعيات من نشيج عنترة، وللشعر عبيره)». ثم قرأ مقدم الأمسية الشاعر طلال سالم قصيدة مهداه لشاعر الأمسية.

بعدها قرأ الشاعر العليوي قصيدة بعنوان «مساء الخير»، رحب فيها بالحضور، وأنشد قصيدة أخرى بعنوان «تداعيات من نشيج عنترة»، يقول في مقدمتها «من عمق الصحراء ينبثق الصوت متمازجاً مع الصليل والصهيل.. تختلط الحروف والكلمات.. وتبحر القصائد في القصيدة.. وتظل الهموم معرشةً.. ويستمر العنفوان.. عشقاً أزلياً».
وفي مجموعة من القصائد الوطنية، عبر من خلالها العليوي عن أحزان وهموم وطنه وأوجاعه، فلامست أشعاره دواخل الحاضرين لأنه عبر عما يجول في خواطرهم ومشاعرهم. وهو يكشف ما يحدث في بلده بمفردات بسيطة. كما قرأ قصيدة أخرى بعنوان «وحين يموجون»، تلتها قصيدة بعنوان «عيد وسنبلة»، ثم جرت مداعبة شعرية بين الشاعرين مازن العليوي وطلال سالم.

================================================================

العليوي والصابري في رحاب نادي الشارقة للشعر

في 15 يونيو, 2014 |
الرؤية ـ الشارقة
يستضيف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الكاتبين في «الرؤية» الشاعر السوري مازن العليوي ورئيس نادي الشعر الشاعر الإماراتي طلال سالم الصابري، في أمسية يقدم لها ويديرها الصابري.
ويستعرض العليوي في الأمسية جوانب من تجربته الشعرية المتمثلة بثلاثة دواوين مطبوعة «سقط النصيف، تداعيات من نشيج عنترة، وللشعر عبيره»، إضافة إلى عشرات القصائد المنشورة في الصحف والمجلات العربية.
وحصل العليوي على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، إلى جانب بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو اتحاد الصحافيين العرب ومن مؤسسي صحيفتي الوطن السعودية والرؤية الإماراتية.
كما يعمل الشاعر السوري في إعداد البرامج الحوارية في مدينة دبي الإعلامية، وهو مدرب معتمد لدى مؤسسة «هتلان ميديا» في دورات الإلقاء والخطابة ومواجهة الإعلام.
ويمارس أيضاً الفن التشكيلي والخط العربي والتصوير الضوئي، وله مشاركات في معارض عدة في سوريا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
وتنظم الأمسية اليوم في قاعة أحمد راشد ثاني في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة في السابعة والنصف مساء.
================================================================

بورصة الكتب

«إماراتي في نيجيريا» بين الأكثر مبيعاً

التاريخ:: 
المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم









برزت عناوين جديدة في «بورصة الكتب»، من بينها «إماراتي في نيجيريا» لطلال سالم، و«وحدها شجرة الرمان» لسنان أنطوان، و«موعد مع الشمس» لمحمد خميس، لتنضم إلى قائمة الأكثر مبيعاً، وتلحق بـ«قواعد العشق الأربعون» لإليف شافاق، و«ساق البامبو» لسعود السنعوسي، و«فلتغفري» لأثير عبدالله النشمي، والتي حافظت على مراكزها المتقدمة في قائمة الأكثر مبيعاً منذ أسابيع طويلة.
ففي عالم الكتاب، كينوكونيا، في دبي مول، مازالت تتصدر قائمة الأكثر مبيعاً كتب «حوجن» لإبراهيم عباس، و«قواعد العشق الأربعون» لإليف شافاق، و«ساق البامبو» لسعود السنعوسي، و«فلتغفري» لأثير عبدالله النشمي، و«وحدها شجرة الرمان» لسنان أنطوان، و«العبيد الجدد» لياسر حارب، و«مدينة لا تنام» لفهد العودة، و«العرب وجهة نظر يابانية» لنابوأكي نوتاهارا، و«حكايا سعودي في أوروبا» لعبدالله صالح الجمعة، و«كيفما فكرت فكر العكس» لبول إردن.
أما في مكتبة كتّاب، فاشتملت قائمة الأكثر مبيعاً على «الأسود يليق بك» لأحلام مستغانمي، و«سلطان الحريم» لخالد السويدي، و«هربت» لخالد الجابري، و«إماراتي في نيجيريا» لطلال سالم، و«موعد مع الشمس» لمحمد خميس، و«على لسان الطائر الأزرق» لياسر حارب، و«طعم الخيانة» لمريم راشد، و«اليهودي الحالي» لعلي المقري، و«فلتغفري» لأثير عبدالله النشمي، و«العبيد الجدد» لياسر حارب. بينما في بوردرز لم تتغير قائمة الأكثر مبيعاً التي تضم «ومضات من فكر» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و«قواعد العشق الأربعون» لإليف شافاق، و«الأسود يليق بك» لأحلام مستغانمي، و«أحببتك أكثر مما ينبغي» لأثير عبدالله، و«ساق البامبو» لسعود السنعوسي، و«سر المعبد» لثروت الخرباوي، و«عيناك يا حمدة» لآمنة المنصوري.

==================================

ملحق الخليج الثقافي
تاريخ النشر: 17/03/2014
أيام وليالٍ محفوفة بالمخاطر والحذر والجرأة
طلال سالم إماراتي في نيجيريا

ساجدة الموسوي

لم أشأ أن أضع عنواناً لهذا المقال، بل أكتفي بعنوان الكتاب الذي سأتحدث عنه لأنه شديد الإغراء . (إماراتي في نيجيريا) هذا هو عنوان الكتاب الجديد للشاعر والكاتب الإماراتي الشاب طلال سالم والذي لقي إقبالاً كبيراً منذ طبعته الأولى، وهذه الطبعة الثانية له، صدر عن دار مدارك بواقع مئة وعشرين صفحة من القطع المتوسط .
والكتاب يصف خلاله الكاتب رحلة عمله في نيجيريا بكل ما في هذه الرحلة من تحديات لأي إنسان سواء جاءها من الشرق أو من الغرب، فكيف إذا كان هذا الإنسان شاعراً مرهفاً ومن بلد وصلت فيه رفاهية المواطن إلى معدلات الرفاهية في الدول المتقدمة؟ وكيف إذا كان زوجاً وأباً لصغار تعلقوا به أيما تعلق؟ .
في البدء لابد من الإشارة إلى أن نيجيريا بلد في غرب إفريقيا، وأكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان "154 مليون نسمة" وتعتبر من أغنى بلدان العالم في مواردها الطبيعية والبترول، ولكنها تعاني مشاكل ونزاعات مسلحة أدت إلى ضعف التنمية البشرية، فتفشى الفقر والأمية والأمراض الفتاكة وتردى الأمن والأمان .
طلال سالم الشاب المترف الوسيم، المهندس في إحدى الشركات والذي قرر أن يحدث تغييراً نوعياً في حياته العملية كان يعلم بالوضع الأمني المهزوز في نيجيريا، إضافة إلى التبعات الاجتماعية والصحية على وضعه النفسي والحياتي، ونصحه الناصحون بالعدول عن قراره، لكنه أصر وبشجاعة من يدخل معركة لا يعرف هل سينتصر فيها أم يخسر، كل أسلحته كانت إيمانه وثقته بنفسه، ورغبته في أن يخوض تجربة من نوع خاص، رغب بالتحدي لاسيما أنها فرصة عمل شريف، وليست سياحة أو نزهة عابرة .
يقول طلال: "تحدث لي الكثيرون عن الصدمة الحضارية التي سأواجهها بمجرد وصولي نيجيريا، ولأني آمنت أن تجارب الآخرين لا تعني بالضرورة تجربتي الخاصة، آثرت أن أتجرد من النظرة المسبقة قدر الإمكان" .
غير أن هذا التجرد لم يعفه من وقائع مرّ بها وأجواء مشحونة بالخوف والترقب عاشها، بيد أن تجربته الخاصة كما قال أعطت لكل ما مر به خصوصية الشاعر المرهف والكاتب الذي وثّق ما عاشه وما رآه مدركاً أنه سيخرج من كل هذه التجربة بحصيلة مختلفة، ونكهة ثقافية وذكريات لا تنسى أبداً .
كان عليه أن يدرك الكثير من الحقائق قبل أن يغوص في حياته العملية في الشركة "بعضهم كان ينظر للغرباء أنهم لصوص، جاؤوا لسلب ما يحويه البلد من خير ونفط وموارد، فضلاً عن النظرة التي ينظرون لها من أن عليهم أن يجربوا طريقة مع الشخص الآخر كنيجيريين للاستفادة من هذا الأجنبي بحيلة أو أخرى" .
ويدرك كذلك "نيجيريا بلد غريب عُرف بقسوة أهله وجبروتهم وقوتهم، فالحروب والفقر والطبقية والعرقية لم تتح لهم فرصة للتعامل مع الحياة بلطف أبداً . . ." .
كانت الأيام تمر به ثقيلة الوطأة بين تحذيرات واحترازات أمنية، وقصص وحوادث تتناقلها وسائل الإعلام بتهويل واضح، وبين علاقات عمل صافية ممتعة ومناظر يراها للمرة الأولى في حياته، وبين شوق لأمه وزوجته وأطفاله .
"بابا أنا أنام وأقوم وأنام وأقوم وأنت ما ييت"؟ كيف تحمل كل هذه البراءة في لحظتها؟ أو حين تتصل به أمه بعد أن تسمع بأخبار الجرائم والتفجيرات:
"سمعنا عندكم ضرابة
لا أمي لا ضرابة ولا شي
امبلا عندكم في "كانو"
هههههه تعرفين "كانو" بعد، لا تخافين "كانو" بعيدة عنا، الأمور عندنا طيبة، الحمد لله ما في مشاكل ولا شي، المهم أنت لا تخبرين حد . . ." .
يسرد طلال تفاصيل حياته اليومية كما لو كان يكتب جزءاً من مذكراته، ولا أظن أدب المذكرات يختلف كثيراً عن أدب الرحلات لمدة الرحلة التي قام بها الكاتب، ولكنها لا تسمى مذكرات لأن الهدف منها أو الغرض هو استكشاف الأماكن .
طلال سالم لم يذهب في رحلة استكشافية، بل جاءته فرصة عمل حاول استثمارها ككاتب وأديب في كتاب ممتع ومثير وبأسلوب شيق تمتزج فيه متعة الكشف بتوجسات الخوف والحذر والترقب، وتموجات الروح بين الانتظار والشوق والحنين إلى الأهل والوطن .
يتحدث بإعجاب عن ذلك الشرطي الذي ينظم المرور في إحدى تقاطعات "أبوجا" بدل إشارة المرور المعطلة بالابتسامة والرقص قائلاً: "فهو في وسط التقاطع، في الزحام، يبتسم وصفارته في فمه، في برد الصباح، وفي هجير الظهيرة، يتعامل مع المستعجلين بخفة ورقص، ويستمتع في انتقاء الحركة، وهو ينظر للمارة . ويلوح بيديه بطريقة لا تعرف الاعتيادية، ولا يتردد في استخدام رجله وكأنه يركل السيارات المتأخرة لتستعجل وتمر"، والجميل في هذه الصورة المرحة لشرطي المرور أن أحد التجار مر يوماً فأسعدته شخصية هذا الشرطي، فأرسل له هدية سيارة صغيرة تقديراً لجهده وتميزه .
فليست كل الحوادث والأخبار مقلقة أو قاتمة، فمثلما يوجد الشر هناك الخير، هذا ما أراد أن يعبر عنه طلال سالم أيضاً، وفي أكثر من موقف طريف، ومن أطرفها أنه يصل إلى مكتبه فيجد أن طريقة ترتيب الكراسي تبعث التعب في النفوس فالثقافة المكتبية في نيجيريا لا تحفظ لكل موظف طاولة وكرسياً محدداً، بل يمكن لأي موظف أن يجلس على الكرسي والطاولة التي يريد لا على التعيين، وممكن إذا قام موظف أن يجلس موظف آخر مكانه حتى بلا استئذان .

================================================================
طلال سالم يستشعر لذة الدهشة في نيجيريا
تاريخ النشر: 23/11/2013
-










الشارقة - "الخليج":
يراوح كتاب "إماراتي في نيجيريا" للشاعر الإماراتي طلال سالم بين أدب الرحلة وأدب السيرة وتدور أحداث الكتاب الذي جاء بلغة شاعرية حول التجربة الغريبة في أن يكون إماراتياً مبتعثاً للعمل في دولة إفريقية تعد خطرة ومملوءة بالأحداث خصوصاً في وجود الإعلام الذي يركز على الإثارة الموجودة في نيجيريا كدولة غنية تعد الرابعة على مستوى العالم في إنتاج النفط وتعد من أكثر الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية .
يتحدث طلال سالم عن جرأة شاب إماراتي يتحمس للعمل في نيجيريا، وكيف أن اختيار التغيير قد يكون تجربة شعورية يتخلص فيها الإنسان من المعتاد لينطلق إلى عوالم أوسع فتكون تجربته ملكه وحده .
يعتمد طلال سالم اللغة الشعرية السردية في كتابته ووصفه الذي يعتمد على التصوير ويعتمد على أن يعيش القارئ الأحداث بكل تفاصيلها ويقول في وصفه للمرة الأولى عندما دخل لاجوس:
المدن كالنساء، ترحب بالقادمين، وتغازل الغرباء، تعانق أحاسيسهم الضائعة، وتلملم شتات غربتهم، وتجمع انبهارهم، المدن تعرف كيف يغرق المتعبون بحنينهم في الشتات، لاجوس بدأت بدفء حضنها منذ هبوط الطائرة وحتى انجراف السيارة في الزحام، وأنا أراقب الطرقات، أراقب السكان وأتجسس على كل تعابير وجوههم الضائعة في تعب الأيام، في الزحام، في قسوة العيش، وكأن كل الطرقات التي يزينها شجر البابايا تلوح لي من بعيد:ئأهلاً بك في لاجوس .ئلا أملك في حالات الإنبهار سوى أن أتذكر أو أنسى الصور الذهنية عن المكان، عن تفاصيله في عقلي وأحاسيسي التي كانت تسيطر عليّ لأنتقل إلى الواقع، إلى الحاضر بكل ما فيه، أركز على البائعين، على زوايا الطرقات، على الذين يحضرون الفطور للمارين على شكل وجبات يحملونها في أيديهم، حتى أن البيض المسلوق الموضوع في الأواني على رؤوس البائعين، يبدو مختلفاً في لاجوس رغم وجوده في أبوجا، لأن كثرة السكان هي زيادة في الطلب، أي زيادة في حجم الأواني التي تُحمل على الرؤوس لتسد الحاجات .
يعيش القارئ في كتاب "إماراتي في نيجيريا" دهشة التفاصيل وكيفية التلقي والانسجام في هذا البلد الغريب، كما يعيش سرداً للتاريخ بشكل أو بآخر، وكيف أن الصورة التي يرسخها الإعلام صورة مبالغة، وأنه يمكن للإنسان أن يعيش في نيجيريا وغيرها من الدول بالتقبل والعيش في اللحظة والتآلف مع الذات دون أن يتشتت لكن يسمح لذاته بتلقي البلد كما هي بمشاعر مجردة هي أقرب للطفولة في تلقي الحياة
====================================================================

إماراتي في نيجيريا

في 4 ديسمبر, 2013 |
إيمان اليوسف ـ دبي
 إيمان اليوسف ـ دبي
يناقش الكتاب قصة شاب إماراتي كان أمامه خياران، أفغانستان ونيجيريا، فاختار أفغانستان لينتهي به المطاف في نيجيريا، إذ بصمة الإعلام المخيفة حول الأوضاع الصحية والسياسية تصنع تحدياً جديداً وتجربة لا تُنسى. يحمل الكاتب بعد ثلاثة دواوين هي «حتى تعود، خرير الضوء، وبرزخ الريح»، تجربته السردية الأولى زخماً من المشاعر المتضاربة بين الحنين وصعوبة الغربة، وبين التحدي ومواجهة المختلف القصي.
ويعد المؤلف صاحب قلم ثرياً بالأحداث والأماكن والتفاصيل والوجوه، وينقلنا إلى لاغوس وأبوجا، فنتشارك التجربة ونرحل عبر نمط أدبي جميل إماراتي من أدب الرحلات.
ويقودنا الكتاب في رحلة ذهنية وبصرية وتنطوي على الكثير من المفارقات والمواقف والمحطات التي تكشف عن طرائق العيش وسلوك الأفراد والفرق الشاسع بين الأغنياء والفقراء في هذا البلد الأشبه باللغز
===============================================================
طلال سالم: روح الشارقة كانت تنبض في تونس
تاريخ النشر: 01/03/2014

الشارقة - إبراهيم اليوسف:
الشاعر الإماراتي طلال سالم، أحد المشاركين في ملتقى "نابل" الشعري الأول في تونس، واعتبرته وسائل الإعلام، وشهادات بعض المشاركين فيه، إحدى التظاهرات الشعرية المهمة، لاسيما أن أيام المهرجان حفلت بالمشاركات المحلية، والعربية الواسعة، من قبل الأسماء الشعرية المهمة، ومن مختلف الأجيال، بل وأقيمت -وعلى خط مواز لها- ندوات فكرية مهمة، شاركت فيها أسماء بارزة في عالم النقد والفكر، والبحث .
حول مشاركته في هذا الملتقى الشعري حدثنا الشاعر سالم قائلاً: لم تكن المرة الأولى التي أدعى فيها إلى تونس، هي الثانية على مستوى المشاركات الشعرية، والثالثة التي تحتضنني فيها العاصمة التونسية، كانت المرة الأولى عام 1998 في معسكر كشفي في برج السدرية، وكلما دعينا لمثل هذه الملتقيات، فإننا نستجيب، خصوصاً وأن الدعوة كانت من وزارة الثقافة التونسية، للمشاركة في ملتقى عربي بصحبة ثلاثين شاعراً وشاعرة، على مستوى الوطن العربي، بل إن مصافحة مسامع الجمهور التونسي هو شرف لي وأنا أمثل الشعر الإماراتي بمصاحبة الشاعرة القديرة الهنوف محمد، والجميل في هذه الملتقيات الشعرية تنوع الأصوات والتوجهات الشعرية، والاطلاع على تجارب رائدة، بعضها كان في ملتقى الشارقة للشعر العربي، حيث إن لكل صوت تفرده، وإن تتابع هذه الملتقيات هو الرسالة التي نحلمها لتمثيل أصواتنا الإماراتية على مستوى خريطة الوطن العربي .
وعن مكان الملتقى، يقول الشاعر سالم: "نابل" تلك المدينة الساحلية التي احتضنت هذا الملتقى بما يسمى المركب الثقافي، بدأت بالاستقبال، وبدأت باحتفالية كبيرة بحضور الشاعر أدونيس، كشخصية محتفى بها، وبتمثيل مختلف البلدان العربية، من خلال شعرائها، محملين برسائل الإنسانية والسلام، وقد توزعت الأمسيات في مدن عدة، في محافظة نابل، حيث كنت في مدينة الهوارية في أمسيتي بصحبة الشاعرة دنيا الشدادي، والشاعر علاوة كوسا من الجزائر، وقد كانت الأمسية منظمة تنظيماً جميلاً، بمصاحبة عازف ناي، وعازف عود، ما أضاف عليها جواً رحباً .
وحول دور مثل هذه الملتقيات الأدبية قال سالم: إن أهمية هذه الملتقيات عميقة جداً، كما نأمل من المؤسسات دعم مشاركاتنا في المستقبل، وتكثيف الحضور حتى على المستوى الفردي، لما فيه من رسالة إماراتية نحملها للعالم، من خلال الشعر، ولما في ذلك من أثر في إثراء التجربة الشعرية الإماراتية، فضلاً عن الأحاديث الجانبية واللقاءات الإنسانية التي تمتد بين الشعراء في تواصل مستمر يتطور في الملتقيات المقبلة .
وعما انطبع في مشاعره عبر هذه المشاركة الفريدة، قال الشاعر سالم: تونس وهي تحضن الشعراء تحضن السلام، وتحضن الرسالة السامية للإنسان التي نشأت أنا عليها من الشارقة، لأحملها على عاتقي أينما حللت، امتداداً وترسيخاً من فكر من رباني على ذلك، وهو من أدين له بالاستمرار في حمل وهج الشعر سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي كان أول من أمسك بيدي في مهرجان الشارقة للشباب عام 1998 احتفالاً بالشارقة عاصمة للثقافة العربية، واليوم نحن نحتفل بها عاصمة للثقافة الإسلامية، لنهديها مجدداً شعرنا ومشاركاتنا، ورسالتنا الإنسانية للإمارات وللعالم كافة .

======================================================================


الشاعر طلال سالم يشارك في "الشعر في مواجهة التغيرات" في الشارقة




GMT 04:51 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو
الشاعر طلال سالم يشارك في "الشعر في مواجهة التغيرات" في الشارقة

الشاعر طلال سالم
الشارقة - سلمان السيد
نظم نادي الشعر باتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع الشارقة، مساء الأحد،  بقاعة أحمد راشد ثاني، ندوة «الشعر في مواجهة التغيرات»، شارك فيها الشاعر طلال سالم.
حضر الندوة، الشاعر نايف الهريس، الدكتور الشاعر إبراهيم الوحش، الناقد إسلام أبو شكير، الشاعرة هنادي جليل، الشاعرة ساجدة الموسوي، وجمهور من المهتمين والمحبين للشعر.
وقد حظيت الندوة بمداخلات كبيرة أثارت عدداً من التساؤلات الدائمة والمكرسة حول سبب انحسار الشعر، ومسألة النخبوية التي أبعدت الشاعر عن الجمهور، وأساليب التواصل الحديثة وتأثيراتها على المجتمع، وجاءت الإجابات من نمط الأسئلة نفسها.
وأكدهالشاعر طلال سالم، مدير نادي الشعر، أن الموضوع متشعب ويحتاج ساعات طوالاً للبحث والتقصي، مشيراً إلى أن أهمية هذه الندوة التي تأتي من رغبة نادي الشعر في إيجاد صيغة لتفعيل الواقع الشعري، خصوصاً في خضم التغيرات الهائلة التي تعيشها الأمة العربية والعالم، مؤكداً أن الشعر فن جميل يتمتع بالحيوية ويتعاطى مع مستحدثات العصر، وأن الشعراء لديهم من الأدوات التي تمكنهم من توعية الضمائر وتوجيه البصائر نحو جماليات لغتنا العربية.

============================================================================

القصيدة كما هي الحلم.. عند "برزخ الريح" لطلال سالم الصابري

19-05-2013
ندى الهاشمي
تنتمي قصائد الشاعر الإماراتي طلال سالم الصابري الى الروح الجميلة التي تحلق في المتلقي قبل أن تحرره في فضاء الحلم.
لهذا يتنقل البيت الشعري لوظيفته في عالم متغير دون أن ينزع عن نفسه إنتماءه اللغوي والتاريخي.
غيما أتيت أمدُّ روحي لهفة
وكسرت بالوجع المخيمِّ جسرنا ..


 
وفي ديوانه "برزخ الريح" الصادر عن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث وعبر أكثر من 60 قصيدة ضمها الديوان يرسم خريطة واسعة من التفاعلات التي لازمت الشاعر مع الحياة واللغة والطبيعة والأمل والحب ..
وهكذا هو الصابري يصدح فينا عبر ديوانه بقدر ملازمة النص الإبداعي له كمبدع أرتقى بالكلمة والصورة ليجد المتلقي نفسه أمام علاقة تتحرر من جمودية العلاقة بين المتلقي والمبدع.
وفي رائعته "خيانة الطين" يفصح الصابري عن تأمل عميق في تلك الحالة التي تنتج الطين.
"والماء خان الطين في أقصى فمي".
هذا الـتأمل في سر التكوين وفي تفاصيله يمنح النص حرية تمكننا من الانسجام معه.
وبكل جراءة يحرر الصابري متلقيه من رهبة القصيدة العمودية دون ان يضحي بها لكنه يعتمد في هذا التوازن على المفردة والصورة والمشاعر .
وقد يكون مثل هذا التوازن حساسا لدرجة يقلق بها الشاعر وهو ما يجب لكن المتلقي يقطف ثمار القصيدة وروحها.
ويقول "مازلت شعرا في عيونك" لكنه قبل ذلك قال " مازلت في سجن القوافي" "وفي محصلة ذلك   " مدي فما أبقيت إلا شارعا.
هذا التصاعد والارتقاء في القصيدة تم توظيفه فتكون كنص تشبه مبدعها وفي نفس الوقت قريبة جدا من حلمنا.
ينتمي هذا الديوان إلى امرأة تمثلت روحا كما يقول الشاعر يسكن إليها لكن ديوانه وبشاعرية نجد انفسنا قد سكنت فيه.
غاية الإبداع ان يكون هو الحلم وهو ما فعله طلال سالم الصابري في ديوانه.
ولعل من المناسب مناقشة ان كان للريح برزخا ، وذلك السؤال بمعناه الفلسفي لا يقبل إجابة الجغرافية ولا تفسير الكلمة وفق كونها تراكما تاريخيا . ذلك مجال أوسع وقد  يكون محط جدل فيه من المتعة والخلاف معا.
http://asscu.net/index.php?news&nid=339

-----------------------------------------------------------------------------


انضمام طلال سالم إلى بيت الشعر في الشارقة

تاريخ النشر: 23/09/2012


تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرفد المؤسسات الثقافية في الشارقة بالكوادر والمواهب الأدبية الشابة، انضم الشاعر طلال سالم إلى أسرة بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، استكمالاً لمسيرة التطوير والتجديد في بيت الشعر .
الإعلامي الشاعر طلال سالم الصابري، له إسهامات شعرية ومشاركات متعددة في المهرجانات والأمسيات الشعرية محلياً وعربياً، فهو الأديب والمقدم لكثير من البرامج الإذاعية في إذاعة وتلفزيون الشارقة وإذاعة رأس الخيمة . كما له مشاركات داخلية وخارجية عدة في مجال تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في حقول الشعر والثقافة والندوات المتخصصة وبرلمانات الشباب، إضافة إلى المحاضرات من خلال الأمسيات والمناسبات الوطنية مثل (ملتقى الشباب الخليجي للشعر والقصة، وملتقى الشعر لدول مجلس التعاون الخليجية في الرياض، ومهرجان الشباب العربي في الاسكندرية، وملتقى الشعر العالمي في تونس وغيرها)، وهو الكاتب في الكثير من المجلات والصحف اليومية، وله إصدارات شعرية منها حتى تعود، خرير الضوء، وبرزخ الريح 
=========================================================


تنظمه «سوكا جاكاي» للعام الثاني في دبي

«قلب شاعري» تظاهرة ثقافية بكل اللغات

عاشت قرية المعرفة أمس حدثاً استثنائياً هيمن فيه الشعر على بقية المعارف الأخرى. ملصقات كُتب عليها "قلب شاعري" في منطقة مدينة الاعلام بدبي، وأدلاء وقفوا يبينون الطريق إلى قاعة المؤتمرات فيها. ولعل أهم ما يثير في مهرجان "قلب شاعري"، الذي يقام يوماً واحداً فقط، هو ازدحام طلبة المدارس المختارة للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها، والتي تنظمها منظمة سوكا جاكاي الدولية - فرع الخليج بالتعاون مع قرية المعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية.
شارك في هذا الحدث الشعري عدد من الشخصيات أبرزها الشاعر د. شهاب غانم، الفائز هذا العام بجائزة طاغور للسلام، والفنان البريطاني سامي يوسف، المغني الموهوب والمؤلف الغنائي والملحن والمنتج الفني. وقال الدكتور شهاب غانم للـ" البيان" في معرض حديثه عن صبحية الشعر: (الشعر هو روح الأمة، والشعراء من مختلف الدول متآلفون تلقائيا. وصبحية "قلب شاعري" مبادرة رائعة لجمع الشعراء من مختلف الجنسيات واللغات معا، في مسعى لتعزيز الوئام والتفاهم والسلام)، بينما أوضح أن اللقاء يهدف إلى تشجيع ودعم الشعر نفسه بما فيه من جمال وقيم مثل الحب والعدالة والنبل بين شباب اليوم.
من جانب آخر، قال الدكتور أيوب كاظم، المدير التنفيذي لقرية دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية: "نعتقد أن الشعر والكلمة المكتوبة هي السمات المميزة لتعليم صحي، وإن تعزيز ثقافة السلام والأدب ينبغي أن تبدأ من القاعدة الشعبية"، بينما أشار المغني البريطاني سامي يوسف، الذي غنى قصيدة للشاعر د. شهاب غانم وعرضت على الشاشة، إلى أن الشعر هو روح الأمة، والثقافة الإسلامية مليئة بالأشعار".
7 شعراء
شهد الحدث لقاء سبعة من الشعراء البارزين الذين ساهموا بروائعهم الشعرية في المشهد الثقافي من بينهم البروفسورة فرانشيسكا كوراو (ايطاليا) الحاصلة على الدكتوراه في الدراسات الاسلامية وتعمل حالياً أستاذة اللغة والثقافة العربية في جامعة لويس في روما، والتي قرأت قصيدتي "وردة" و"سارة في البحر الأحمر". والدكتور قيس غانم(كندا) وهو طبيب وشاعر وروائي، الذي قرأ قصيدة "في السجن" و"رغم أنفي" و"طريق السلام" ، وسيلفانا سلمانبور (إيران)، التي قرأت قصيدة "البحث عن السلام"، و"قاموس إنسان"، و"حضور"، و"الآلة المعدلة". وقرأ طلال الصابري (الامارات) قصيدة "ماذا تبقى"، و"البحر"، بينما قرأ الشاعر تشيمانام تشاكو (الهند) قصيدة "عادة تقليدية"، و"الجذور" و"حرب داخلية" وغناها بلغة المالاليم. وقرأ د. شهاب غانم قصيدة "الأكياس". وقد ألقيت القصائد بلغات عدة: العربية، والإيطالية واليابانية والفارسية والمالاليم "الهندية".

http://www.albayan.ae/five-senses/culture/2013-02-15-1.1823386
مكتبة الأخبار 
 مركز الأدباء الإعلامي
 الشاعر طلال سالم الصابري يوقع ديوانه "برزخ الريح" في معرض أبوظبي للكتاب

الشاعر طلال سالم الصابري يوقع ديوانه \"برزخ الريح\" في معرض أبوظبي للكتاب
مركز الأدباء الإعلامي-ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض أبوظبي الدولي الثاني والعشرين للكتاب، وفي أول حفل توقيع أقامته أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وقّع نجم أمير الشعراء في موسمه الأول الشاعر الإماراتي طلال سالم الصابري ديوانه الأخير "برزخ الريح" الصادر عن الأكاديمية.

وقال الصابري عن هذه المناسبة: "معرض أبوظبي الدولي للكتاب له اسمه وقيمته الكبرى، وبالنسبة لي فأنا أراه مناسبة أكثر من كونه كتباً تُعرض، وفرصة جميلة لالتقاء الأدباء والمثقفين وتعارفهم واطلاعهم على ما أصدر كل واحد".

وعن أهمية عرض ديوانه في جناح أكاديمية الشعر وإقامة حفل التوقيع أضاف: "المجموعة الشعريّة بالنسبة للشاعر تمثل الابن الذي تربطه به علاقة روحية وعاطفية لامنتهية، ومرحلة من حياته لها خصوصياتها، وإصدار مجموعة (برزخ الريح) عن أكاديمية الشعر يشكل بالنسبة لي خصوصية ذات قيمة عالية وأهمية بالغة".

أما حول قلة ظهوره وغيابه عن المشاركة في الفعاليات الأدبية قال الصابري: "التقصير في الظهور لم يكن من ناحيتي تماماً، بل على العكس إذا دُعيت لفعالية أو مهرجان ما فإنني أجيب وبكل ما أوتيت من طاقة، لكن الغياب أحياناً يكون من قبل الإعلام، فنحن متواجدون في اتحاد الكتاب وفي مناشط مختلفة ضمن الشارقة، إلا أنني غبت عن المشاركة لفترة عام أو أكثر بسبب رحلة عمل قضيتها في نيجيريا".

http://www.alodaba.com/inf/news.php?action=show&id=2843
=========================================================







=========================================================

أكاديمية الشعر» تصدر «برزخ الريح» لطلال سالم

حجم الخط  | 

الغلاف
تاريخ النشر: الخميس 07 مارس 2013
الشارقة (الاتحاد)- أصدرت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي ديواناً شعرياً جديداً للشاعر الإماراتي طلال سالم الصابري، تحت عنوان «برزخ الريح»، وذلك ضمن سلسلة إصداراتها لشعراء مسابقة أمير الشعراء.
ويُعتبر الصابري من شعراء الجيل الجديد في ساحة الشعر الفصيح في الإمارات، وشارك في مسابقة أمير الشعراء في دورتها الأولى، وبرز من خلال تجربته الشعرية اهتمامه بالكتابة على البحور الخليلية الكلاسيكية المعروفة، ويعدّ مساره الشعري امتداداً لمسار الشعر الفصيح بالإمارات مرورا بشعراء الرومانسية البارزين من أمثال خلفان مصبّح والدكتور أحمد أمين المدني وسلطان العويس، حيث ينهل في شعره من جداول اللغة الرومانسية الرقيقة المفعمة بالمشاعر العذبة والمتسمة بلغة منتقاة من قاموس الشعر الرومانسي في الغالب. وجاءت طبعة الديوان في 112 صفحة من القطع المتوسط، وضمت خمساً وستين قصيدة عمودية يمكن للقارئ أن يتوقع طبيعة موضوعاتها من خلال عناوينها الفنية. ويتجلى من قراءة قصائد المجموعة أن الصابري وفيٌّ لمشاعره الذاتية، عميق التأمل في إيقاعات الحياة من حوله، وتشكّل المرأة بحضورها وغيابها المشهد الأكثر وضوحا في تلك الإيقاعات، وهو ما يؤكد أنه يسير في الطريق نفسه الذي مشى فيه الشعراء الرومانسيون.

---------------------------------------------------------------------

ملحق الخليج الثقافي
تاريخ النشر: 20/05/2013
يرى أنه يدور في أفلاك دائرية قديمة
طلال سالم: الشعر الإماراتي لم يجد هويته الحقيقية
المصدر : (حاوره: إبراهيم اليوسف)
لقد كان العود مفتاحي إلى كتابة الشعر، بهذه العبارة يرد عليك الشاعر الإماراتي طلال سالم، ما أن تسأله عن كيفية إبحاره في عوالم الشعر، إذ كانت علاقته بالعزف على آلة العود هي السابقة، حيث إن حاجته كعازف ماهر على هذه الآلة، دفعته إلى كتابة كلمات ليقوم بتلحينها، كي يجد نفسه، فيما بعد أمام نصوص شدت من حوله، وكي يقول له من حوله: إنه الشعر . اندهش سالم أمام نصوصه الأولى التي كتبها، ليتابع، محثاً الخطى على الطريق نفسه، وتتراكم قصائده، ويجد أن هناك من ينتظر قراءتها، لتكون له بعدئذ ثلاث مجموعات شعرية، أولاهما حتى تعود وقد قام بطباعتها، بشكل شخصي، في العام ،2000 ولتتأخر طباعة مجموعته الثانية خرير الضوء إلى العام ،2009 ولتصدر مجموعته برزخ الروح في العام ،2012 ولكي نسبر آراء الشاعر سالم حول تجربته، وتجارب سواه، كان الحوار الآتي .
ما جديد طلال سالم؟
- إنه زمن يظل الجديد فيه متحولاً، حيث ثمة جديد في كل وقت، شبكات التواصل الاجتماعي باتت تجدد كتاباتنا، تحيل الجديد إلى قديم، وإذا كنت تعني بالجديد الكتاب الورقي، فإن لدي كتاباً أعكف عليه، وهو أقرب إلى عالم السيرة، حث يتناول سفراً خارجياً، وليس لدي ما أضيفه - هنا - أكثر، لأني سأظل ملتزماً بما قطعت على نفسي من وعد، بأن أترك ذلك مفاجأة لقرائي .

أعني بالجديد، الإبداع، فماذا تقول؟
- الإبداع هو الجديد في جماليته العليا، الحياة سريعة، ورصدنا لها على أنواع، ويظل المبدع أمام أسئلة كثيرة: أينطلق من إبداع مفردته؟ أم من إبداع قصيدته؟ أم . . ماذا؟ أعتقد أنه آن الآوان أن نخرج برؤية جديدة، ترتفع إلى مستوى إيقاع اللحظة، القصيدة في هذه المعمعمة تتحول، وربما أنها تغدو قريباً مجرد شطر، لا أكثر، إنها تسير إلى تكثيفها، كي تختصر أفكارنا، وعواطفنا، وحسّنا الجمالي، ومعجمنا اللغوي إلى مجرد توتر عال، يصل إلى مستوى ما نجده أمام أعيننا، ونحن الجزء من العالم الرحب، ولا أخفي عنك، ونحن نعيش في لحظة التحول هذه، أننا لانزال مبهورين بالقديم، في الوقت الذي انتقلت فيه الحداثة إلى ما بعدها، بيد أن هناك مساحة هائلة من فراغ، إنه فراغ الحاضر الذي يجب أن نشغله، بينما المصطلحات تتتابع، ويحاول كثيرون اللحاق بها، على حساب نبض القصيدة الداخلي .
كيف تنظر إلى الشعر الإماراتي؟
- إنه لايزال يدور في أفلاك دائرية قديمة، لم يجد لنفسه هوية حقيقية، أجل، لايزال يبحث لنفسه عن مثل هذه الهوية .
على أي صعيد تعني ذلك؟
- على الصعد كلها، خذ مثالاً هنا: حتى القصيدة الذاتية الإماراتية لم تتشكل، على نحو واضح المعالم، ولايزال التأثر بالتجارب الكبيرة مستمراً، أنا لا أريد مجرد تجربة إماراتية يتيمة، بل أريد مدرسة لنا، مادام كل ما يستلزم نشأة مثل هذه المدرسة متوافر بين أيدينا، ولأكن صريحاً أكثر: أين محمود درويشنا الإماراتي؟
كيف تقوّم قصيدة التفعيلة؟
لا أنظر إلى شكل القصيدة، أعطني نصاً جميلاً، وليكن قصيدة عمود، أو تفعيلة، أو نثر، في التفعيلة ما هو إبداعي وما لا علاقة له بالإبداع، وهكذا بالنسبة إلى قصيدة النثر، والعمود، النص الإبداعي المتجدد الذي يستشرف الروح هو الذي يشدني إليه .
ثمة من أراد أن يجدد، عبر قصيدة العمود، وتحضرني الآن تجارب عراقية مهمة، ومن هؤلاء: أحمد الساعدي وخالد السعدي، كما نجد أحمد بخيت من مصر، وجاسم الصحيح من السعودية، وحقاً فإن هذه القصيدة يجب أن تتطور، أن تسع الحياة، وتواكب إيقاعها اليومي، ولعل في جلوس أي منا مع طفله وهو يبحر عبر الآيباد، يبين كم أن بيننا ومن يلينا من أجيال جديدة من فجوة .
هل كتبت قصيدة النثر؟
- لم أكتبها من قبل، بيد أن التويتر فتح أمامي فضاء لكتابتها، حيث باتت قصيدتي - بشكل عام - تستفيد منها، إذ أجد أن روحي باتت تتماشى مع هذه الكتابة الجديدة، صرت أركز على المفردة، وإيقاعها الداخلي، ودلالتها، كثيرون متى تسألهم عن الإيقاع الداخلي، يظنون أنهم يعرفونه، لكن الأمر ليس كذلك، لأنه يحتاج إلى أن نعيش المفردة من داخلها، أن نعيشها عميقاً، ونتفاعل معها، بعيداً عن سطحيتها، المفردة أكبر من استخدام كثيرين لها، وهو ما يجب الانتباه إليه .
كيف تنظر إلى التكثيف اللغوي؟
- إنه الإبداع، تحديداً، إنه الانفتاح على الفكرة، عبر فهم عال، شريطة ألا نغلق الفكرة، بل نتركها مفتوحة في انتظار استمرار المتلقي في كتابتها مع الناص .
وماذا عن الشعر خليجياً وعربياً؟
- الشعر - بشكل عام - في انتكاسة، كثيرون من الرواد مضوا، الأصوات الجديدة ما عادت تستطيع أن تسد الفراغ الهائل الذي يتشكل على حين غرة، وإلا فمن ظهر بعد البياتي، أو الجواهري، ليكون في مستوى صوتيهما؟ وهو ما ينطبق على الأحياء مثل حسب الشيخ جعفر وعبدالرزاق عبدالواحد، ترى من يصل - إبداعياً - إلى قامتيهما؟ نحن نتاج من يسجل تجاوزات إبداعية، لا من يكرر سواه، التكرار ليس إبداعاً، وأعتقد أننا بحاجة لنقول هذه العبارة لكثيرين، لينزلوا من بروج أوهامهم، ويشتغلوا على الإبداع، الإبداع وحده .
هل تجد أن غياب النقد الجاد هو السبب؟
- أجل، أصبح النقد - للأسف - مجرد مجاملات، ومدائح، النقد بات ينطلق من مجرد وجهات نظر شخصية جداً، في غياب الذائقة، بل وفي غياب المنهج، وبرأيي أنه ينبغي علينا أن نؤسس لحركة نقدية جادة، تعيد النظر في كل هذا النتاج الأدبي الذي لم تتم قراءته بعيون نقدية عميقة .
وهل نلت حظك النقدي؟
- خلال أربعة عشر عاماً من تجربتي من الشعر، كانت أمنيتي الوحيدة أن أجد من ينقدني لا من يطري عليّ، أنا شاعر أحتاج النقد، أحتاج إلى ناقد تقدم لي مراياه ملامحي كما هي، لا كما يفترضها فيّ، وأن أستخلص من خلال إيغاله في تجربتي: أين وصلت؟ وماذا يلزمني؟ هذا وحده الناقد الذي سيفيدني، نحن نعيش في الألفية الثالثة، نعيش في عصر الثورة المعلوماتية، ولايزال ناقدنا يدور في فلك الجرجاني، وواضح كم البون واسع بينه وبين الحياة .
هل تعنى بأنواع كتابية أخرى؟
- أكتب المقال الأسبوعي، وأواظب على كتابة الخاطرة، لأني أراها قريبة من النفس، وكانت أول مرحلة في علاقتي بالكتابة والإبداع؟
وماذا عن كتابتك للشعر الشعبي؟
- أكتبه، منذ وقت طويل، وأتركه لنفسي، شأن خواطري الخاصة . ولا أدري هل سأقوم في يوم ما بنشره أم لا، لكني عارف حقيقة أني لا أستطيع التنفس من دون قصيدتي، هذه القصيدة التي هي جسري إلى الآخرين، عبرها أحدد رؤيتي الجمالية لكل ما حولي .

======================================================

طلال سالم: هناك ضرورة لزرع الثقافة في الأجيال الجديدة





استضاف المقهى الثقافي المصاحب لمعرض رأس الخيمة للكتاب مساء أمس الأول محاضرة بعنوان “نحو ثقافة جديدة” قدمها الشاعر طلال سالم . أدار الأمسية أحمد العسم، رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة، حيث قدم نبذة مختصرة للمسيرة الشعرية والإعلامية للشاعر طلال سالم، مشيراً إلى تقديمه لبرنامج همس الخواطر في إذاعة رأس الخيمة وبرنامج الرجل على تلفزيون الشارقة وبرنامج القلم على إذاعة الشارقة، مستذكراً مشاركاته الداخلية والخارجية في تمثيل الدولة في مجالات الشعر والثقافة والندوات المتخصصة، وأوضح العسم، أن للشاعرثلاثة إصدارات شعرية هي “حتى تعود”2000 و “خرير الضوء” 2009و”برزخ الريح”2012 .

وبين سالم خلال المحاضرة، مصطلح “الثقافة الجديدة” متناولاً العوائق التي تعترضها بدلاً من تقبلها وفهم الأسباب خلفها، مؤكداً على ضرورة زرع الثقافة في الأجيال الجديدة من خلال التشجيع على اقتناء وقراءة الكتب .

وفتح خلال المحاضرة باب الحوار مع الشاعر، حيث تمحور النقاش حول التطوير وعلاقته بالثقافة التقليدية، وكيفية تقبل التجارب الجديدة، إضافة إلى كيفية تبسيط اللغة العربية مع المحافظة على قيمتها .

وقرأ سالم خلال المحاضرة أبياتاً من قصيدة “لا وصول”، قال فيها:

ماذا تبقى تبقى بقايا الحرف لا تصلُ

فأي شعرٍ على شقيه يكتملُ

ماذا وبوحي غريبٌ من سيحضنه

إن أسهب البرد في ليلٍ سيرتحلُ

أنجمعُ الآن أحلاماً بلا رمقٍ

وكل ما في الأماني البيض يُختزلُ

أم نستريح وخيبات المدى سفرٌ

في كل رقعة أرض ليس تتصلُ
وكرم محمد حسن السبب المدير التنفيذي لقطاع تطوير الأعمال في غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة سالم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ثلاثة أقدام من الذهب

صفحة المستقبل