آلة الاتزان و الزمن


من وحي الزمن الذي يتقلب في الشعور، تمر علينا الساعات في بعض الأحيان سريعة خفيفة الظن جميلة ممتعة لا نشعر بها، و في أحيان أخر تمر ثقيلة مريرة متعبة متثاقلة متعبة للقلب و السؤال الآن ما هو الرابط إذا كانت الساعة الواحدة عبارة عن ستين دقيقة ثابتة و كذلك وحدات الزمن الأخرى.

الجميل في الأمر أننا نعلم أن الثمانية ساعات نفسها التي كانت خفيفة البارحة تتثاقل اليوم و لا يخلو الأمر من وجود عوامل خارجية و لكنني أؤمن على الأقل أن 80% بالمئة من الأمور لها أسباب داخلية أي أننا نستطيع أن نتحكم بالزمن أو تأثير الزمن علينا بمجرد أن نتحكم بذاتنا بشكل متزن، و عليه فإننا نحتاج لأن نتحكم في طاقاتنا المختلفة من طاقات روحية و جسدية و عاطفية و عقلية لأن نتحكم في الوقت بشكل آخر أي نجعل اليوم الثقيل خفيف و سريع المرور و اليوم الخفيف السريع ثقيل و نحن نستمتع به و قد يتطور الأمر لأن نتحكم بالأسبوع فيصبح يوم و الشهر يصبح سنة و نحن نستمتع بكل لحظة من لحظات حياتنا.

طلال سالم الصابري

talsabiri@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ثلاثة أقدام من الذهب

صفحة المستقبل