وعد الريح ...

"للريح وعد لا اطيق وداعه
لكن صمتي فجر الاشعارا
ودمي الى وطني الجريح يطوف بي
وهماً اليك مقدماً تذكارا
وخرير ضوئي بعض اشلاء الوفا
يمضي ويفني في المدى أسفارا"

كانت هذه الشرارة بعد طباعة مجموعتي الثانية "خرير الضوء" و بعدها .. حاولت أن أتدفق في الكتابة و أن يكون للحس القيادة في كتابتي و من هنا كانت بداية المدونة التي حاولت أن أضع كل ما أكتبه من جديد فيها لحاجة في نفس يعقوب و لا أعلم متى سأتوقف و هل سيستمر هذا الشغف و هل ستعني لي الكتابة شيئاً بعد مدة من الزمن .. كلها أسئلة تراودني في كل لحظة أكتب فيها أو أفكر في الشعر كمحطة استراحة لا أكثر و لكن هذه الأسئلة التي تمطرني لأسأل نفسي .. لماذا و لمن ... و إلى متى ...

المهم في الأمر أنني كتبت ما كتبت و لعلها تسجل حرفاً في تاريخ حياتي أو يتناقلها أبنائي مهما قال عنها النقاد لأنني آمنت بوجود وجهات النظر في الدنيا التي لا تتفق و التي تكون من منطلقات و خلفية شخصية في غالب الأمر خصوصاً و أن الأمر يتعلق بالشعر و الأدب و الثقافة .. و لعل ما أحتاجه في أقصى حالات الضعف الشعري هو القلب الغائب الذي يمر على اللحن فيبكي و يهزه البرد فيدمع دفئا و لعلي أحوج ما أكون إلى اليد التي تمتد نحوي كيدٍ من خلال الموج مدت لغريق كما قال ابراهيم ناجي رحمه الله في قصيدة الأطلال و لعلها أطلال الروح التي تقتل الشعر في النفس فيموت حزيناً من ألم الفراق . بين هذه الخلجات و تلك المحطات أتطلع إلى نافذتي و إلى اهتزاز الأشجار آملاً أن تهزها الريح فأهرب من معمة الحياة إلى صديقي البحر الذي يحضن شراعي فأبحر في المجهول بكل ما أوتيت من حب لأصل أو لا أصل إلى الضفاف و لكنه الاستمتاع بالرحلة الذي يجعلني أستمر و أستمر .. و أستمر ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ثلاثة أقدام من الذهب

صفحة المستقبل