المؤسسة و الثقافة

أصبحت و الصبح يمحو سالف الألم ..... و العمر يجري بصوتي دونما نغمي
-
-
أعذب صباح .. و أرق صباح و أنا أمر في مخيلتي على المؤسسات الثقافية و المثقفين و الشعراء و الأدباء .. أطرقت في آليات عمل هذه المؤسسات الثقافية التي تسد حاجات غير واضحة و غير معنونة بخطة أو مشروع ثقافي انساني كبير سوى كمية النشاطات التي لا يحضرها أحد .. و من هذا الرأي الشخصي أعتبر أن الفعالية في إدارة هذه المؤسسات لكي تحقق المطلوب منها و هو باعتقادي تنمية الإنسان نحتاج لاعادة تقييم لأنفسنا و لمؤسساتنا الثقافية التي أصبحت مراتع للدعاية و الإعلان للقائمين عليها لا تسويقاً للثقافة .. و من هنا تكون مخاطبة المثقف للمشاركة في نشاط و كأنه تفضل و تكرم من هذه المؤسسة متجاهلين الدور الهام للمثقف و الشاعر و الباحث الذي يكون هوية ثقافية للمجتمع و الأمة نستطيع أن نسوق لابداعه كواجهة ثقافية أكثر من أن نكدحه في طلب لقمة العيش و الغريب في الأمر أن هنالك أمثلة لمثقفين عرب تم التسويق لهم في الدول الغربية و تم ابراز ابداعهم ليتمكن أحد الروائيين من العيش على رواية واحدة كتبها منذ سنين .. و المفارقة عندما يقول لي أحد المسؤولين في الثقافة أن البضاعة التي يملكها المثقفون غير رائجة !! لدينا رموز مطموسة و لدينا ابداع بكر لم يتعرف عليه أحد بعد و لم يقرؤه أحد بعد و لدينا مبدعون كبار ينتظرون أن تخلق لهم فرص تسويقية بدعم متكامل و لا بأس إذا استخدمنا احدى الشركات التي تسوق للهشك بشك لنسوق لما هو أفضل .
-
-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ثلاثة أقدام من الذهب

صفحة المستقبل