الصوت المخالف

27 يونيو , 2015

الصوت المخالف

طلال سالم الصابري
لنا أن نؤمن بالركب وبالقائد في المؤسسة ولنا أن نحمل الأمانة بكل ما بها من مسؤولية، ولنا أيضاً أن نشكل تياراً إيجابياً يساعدنا على النظر للأمام والتعلم من الأخطاء وتجاوزها بالنظر للآتي والتركيز على ما يمكن فعله دوم الوقوع في دوائر اللوم التي تجعل التقدم أمراً صعباً فنحن في سفينة وكل منا يجب أن يعرف دوره ويحترم أدوار الآخرين بل ويتكامل معهم ويساعدهم لنمضي للأمام.
إن التركيز على الإيجابية لا يعني أبداً تغييب كل صوت مخالف فبعض الأصوات المخالفة الصادقة لها أثر جميل في إعادة النظر في سير السفينة والمؤسسة والركب، فهي ترى الجوانب التي قد لا يراها القائد هنا، وقد تسهم في تجنب الكوارث باختيار التريث أو النظر في تغيير طفيف للمسار يترتب عليه المصلحة العامة، ولكننا نلاحظ أننا اكتسبنا من حيث لا ندري ثقافة النظر بعض الأحيان إلى الصوت المخالف بنظرة سلبية ترتب عنها سكوت هذه الأصوات المخالفة الصادقة والتي نحتاج إليها كثيراً في مسيرة التطور والتألق والتقدم، بل إننا نرى بعض أصحاب هذه الأصوات آثر السكوت لأنه لم يعد يؤمن بأن هنالك من قد يستمع إليه يؤمن بأهمية ما يقول.
إن الانفتاح الكبير والعالمي يحتاج الكثير من المساحات والأصوات المخالفة على صعيد الصحافة والثقافة والمؤسسة لنستفيد أكثر من خبرات موجودة يمكنها أن ترينا جانباً لا نراه في المسار الذي نسلكه، والأهم من ذلك أن تنطلق هذه الأصوات المخالفة من الوطنية والصدق والإخلاص والنية الصادقة والمصلحة العامة لنتقدم أكثر وأكثر.
t.salem@alroeya.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ثلاثة أقدام من الذهب

صفحة المستقبل