السقوط لفظاً

30 مايو , 2015

السقوط لفظاً

طلال سالم الصابري
حين بدأت ثورة وسائل التواصل الاجتماعي سارعنا في متابعة بعض الإعلاميين والشخصيات البارزة في المجتمعات، وببعض المواقف والأحداث بدأت بعض تلك الشخصيات بالسقوط في ألفاظها وكلماتها وردود أفعالها التي كانت مغلفة بالكثير من الإيجابية والكلمات الرنانة التي بهرت من يتابعها بعض الوقت، حتى جاء الموقف الذي يظهر حقيقتها أمام الناس فكانت الصدمات.
مما سبق وبتطور الوضع في هذه الوسائل بدأت معايير مختلفة بالتشكل في تغيير مفاهيم الشهرة والتأثير والتجارة لم يفهمها إلا من يدرك أهمية تطوير النفس المستمر، والتعامل مع المتغيرات بروح مختلفة جداً تتناسب مع هذه السرعة الهائلة، وإنني أرى أن الذين لا يملكون روح المواكبة سيتخلفون كثيراً عن الركب في المجالات كافة، فالتخوف الذي يبدأ مع بداية أي تطور وردود فعل الإنسان تتشابه كثيراً بل إن بعض هذه التجارب تستنسخ نفسها بلا حدود، وفي الوقت ذاته تجد هذا التطور نفسه يفتح أبواباً لا نهاية لها ولكن لا يجدها إلا من يستحقها، فهي الفرص التي لا تنتهي مع تعاقب الأيام واستمرارها.
الواصلون إلى ما يظنونه مجداً عليهم الكثير من العمل خلال الفترة المقبلة، فالجمهور بدأ بتغيير مفاهيمه ومتابعة ما يستحق فقط بعيداً عن الشهرة والبلبلة، وأقول للكثير من المدعين إن الظروف تتغير ونحن ما زلنا في بداية الطريق، وليحاول كل من يملك منبراً مؤثراً أن يمثل نفسه بما يليق وأن يطور نفسه بالقدر الذي يشعر أنه يستحقه وأن يسهم مساهمة حقيقية في جعل الأرض مكاناً أجمل للحياة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ثلاثة أقدام من الذهب

صفحة المستقبل